كنت مخطوبة وفي يوم وأنا بكلمه في الموبايل فجأة لقاني بصرخ بأعلى صوتي.
مكنش فاهم في إيه؟
والصراخ متواصل ومش قادرة من كتر الألم، ودني فيها نار وكأن حد بيخرم فيها بشنيور حاسة أعلى أصوات العالم كلها اتجمعت في ودني، أهلي كانوا بره البيت، فضلت على الحال ده ربع ساعة، وهو من كتر ما مش طايق صريخي قفل ورن تاني.
حاولت أحط ايدي عليها مقدرتش، فضل الألم يخف شوية شوية وأنا قاعدة بقول يارب ارحمني مش طايقة خلاص. ولما هديت وكلمته سألني فقولتله " ودني وجعاني أوي "
قعد يزعق ويقولي إنتي تافهة؟ أنا اتخضيت، فكرتك شوفتي عفريت والله شكلك بتهزري يابسمة وقفل في وشي.
بس أنا مكنتش بتدلع؟ فعلاً الألم كان صعب.
حاولت أنام بصعوبة، طول الليل أمي سهرانة بيا ولما شافت حالتي بقت تطبطب عليا وتقولي " معلش استحملي للصبح بس "
روحنا للدكتور وطلع عندي ثُقب في طبلة الأذن، ولازم أشعة عشان يعرف حجمه ويحاول يتعامل بعد كدا.
كرهت خطيبي لما استهون بوجعي، سيبته، مكنتش قادرة أكمل، مش هيبقى فيا وجع وكمان معايا شخص مش مقدر اللي أنا فيه، بقيت أروح الشغل وكل الأصوات بتدخل ودني زي المسامير صوت العربيات والناس، والصداع رهيب!
خلصت شغلي بطلوع الروح، وقفت في الشارع عشان أركب أتوبيس لاقيت ودني بتجيب دم، والدنيا بتلف بيا، بقيت أتمنى الموت من كتر الوجع، مقدرتش أستحمل ولاقيت رجلي خانتني وأغمى عليا، الناس شالتني وودتني للدكتور بس مكنش نفس اللي روحتله، فاتصلت على بابا جه خدني وروحت للدكتور اللي متابعة معاه، ولما شاف الأشعة قالي: ....
يتبع ................
البقية في أول تعليق