جعفر عبد الكريم الخابوري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مجلة جمهورية مصر العربية الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورس .و .جبحـثالأعضاءالمجموعاتالتسجيلدخول

 

 صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


المساهمات : 125
تاريخ التسجيل : 01/07/2023

صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  Empty
مُساهمةموضوع: صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري    صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري  I_icon_minitimeالسبت يوليو 01, 2023 8:55 pm

قصة تحتوي على الكثير من العبر والحكم والمواعظ الرائعة
ذات يوم ، جلس تاجر ثري بين أصدقائه في غرور ، وراح يتحدّث عن ثروته التي كونها بعبقريته وذكائه، وفي أثناء حديثه ، جاءه جاره الفقير وقال : أيها الجار العزیز، الا اجد عندك عملاً لي ، آکسب منه قوت یومي ؟

فدعاه الثري قائلاً : اجلس الآن حتى أفرغ من كلامي ، ثم أبحت في أمرك .. جلس الفقیر وراح یستمع الی حدیث الثري عن أمواله ، فلم يعجبه ، فقال : ألا تذكر فضل الله عليك ، وتحمده على هذه النعمة ؟
قال الثري في غيظ : لقد طلبت منك أن تجلس ، لا أن تقول رأيك فيما أقول . . لا تنس أنك تتحدث مع رجل غني وأنت فقير ، فإن شئت أعطيتك مالاً کثير.

قال الفقیر : الله وحده هو المغني ، ولدیه خزائن السموات والأرض .
ضحك الثري وقال : ماذا تقصد بهذا الكلام ؟ قال أحد الحاضرين : الغني هذا اسم من أسماء الله الحسنی،
فقال الثري في تعجب : احقاً؟ لم اکن أعرف هذا ؟ وقد يكون هذا الفقير لا يعرفه مثلي ..
قال الفقير : إن الحق سبحانه وتعالى ، هو وحده الغني . . فهو الذي يستطيع أن يجعل الفقير غنياً ، وهو الذي يستطيع أن يبقي للغني غناه. فالله عنده خزان السموات والأرض ، فهو يعطي ما يشاء ، ولا تنفذ خزائنه ابداً، و هو القادر علی العطاء بلا نهایة ، وعلی آن یغني من یشاء: بلا حدود . .

فضحك الثري و قال : اذن اطلب من الله أن يغنيك مثلي .

قال الفقير : وما يدل عليه اسم الغني ، أن المال في الدّنيا مال الله ، والله سبحانه وتعالى يستخلفنا فيه .. یعطي هذا ما یشاء؛ و یعطی هذا ما یشاء . ولكنه عطاء تمتع، وليس عطاء تملك ، فلا يأخذ الإنسان من ماله إلاً قدر مایتمتع به في الحیاة الدنیا، ثم یتركه لغیره بعد موته..

قال أحد الحاضرين : ما أجمل هذا الكلام أيها الرجل،
قال الفقير : ومما يدل عليه اسم الغني ، أن الحق سبحانه وتعالى، يُعطي الناس حق التمتع بالمال بأمره ، فلا يملك الإنسان أن يبقي هذا المال ، أو أن يحتفظ به ، لأن الله قادر على أن يهلك ماله ، فيصبح بلا مال .

قال الثري في غضب : کفی . . لقد علمنا،
قال أحد الحاضرين : قل يا شيخ، والله ما نجد أفضل من هذا الحديث ،
قال الفقير : إن الإنسان عاجز عن أن يحتفظ بما يملك ، فلو کان قادراً علی ذلك ما فارقته النعمة ابداً، وما ضاع ما يملك، ولكن الله هو الغني ، وهو المالك الحقیقي لكل اسباب الغنی،

غضب الثري وقال: یا رجل ، ما الذي جاء بلك في هذه الساعة؟ فحدیثك یؤلمني و یزیدني هموماً و فکراً،
قال الفقیر : و من خصائص اسم الغني، انه یجعل عبده المؤمن يعيش حياة الغنى ، دون أن يعطيه مالاً ، بأن يعطيه القناعة والرضا، فيغنيه عن متاع الدّنيا .

قال أحد الحاضرين : حقاً يا شيخ ، فأنا والله لا املك إلاً قوت يومي وأحمد الله عليه،
قال الفقير : إن الإنسان إن كان صالحاً ، لا يريد إلأ رضا الله ، ورضا الله هو الذي يغني الإنسان عن كل ما لا يقدر عليه ،

قال الثري في غضب : ايها الرجل، لقد اتیت تطلب عملاً، وقد فكرت فلم أجد لك أي عمل،
قال الفقیر : وما یدل علیه اسم الغني، ان الحق سبحانه وتعالى ، حين يرضى عن إنسان يغنيه عن الناس .. فلا يجعل حاجته في يد أحد يذله، بل يغنيه عن خلقه جميعاً..

نهض الرجل الثري و قال في ضیق : هذا الکلام لا معنی له، فساذهب لحالي لاعد تجارتي ، فاني علی موعد غداً مع صفقة العمر ، ثم ترك الحاضرين ، ومضى إلى بيته يُعدّ أمواله الكثيرة لصفقة الغد ، التي يحلم بها .

وبينما الفقير يتحدّث مع الحاضرين ، جائهم رجل یسأل : من یعرف منکم رجلاً صالحاً یرید عملاً مربحاً ؟
فأشار الحاضرون جميعاً إلى الرجل الفقير، فقال الرجل : حسنا، ثم أخرج بعض النقود من كيسه ، وقدّمها للفقير وقال : خذ هذا أجر يوم مُقدّماً ، وغداً تأتي للعمل عندي في مخازن الأعلاف، قال الفقير وهو ينظر إلى النقود إلتي دفعها له الرجل : ولکن هذا کثير یا سیدي،

قال الرجال: هذا من عند الله . فسر الفقير وشكر الله ، وأستأذن الحاضرين فقالوا له :
أعجبنا حديثك عن اسم الغنى ، فلم لا نجعل جلسة الغد عن اسم آخر من أسماء الله الحسنى ؟ قال الفقير في سرور : غداً إن شاء الله لنا موعد، ثم مضى.

وفي مساء اليوم التالي ، حضر الفقير من عمله للقاء الأصدقاء ، فوجدهم يلتفون حول الثري، وقد بدا عليه الحزن والألم ، فسألهم عن السبب، فقال الثري : سمعت حديثك بالأمس فلم أصدق ، واليوم قمت بعمل صفقة العمر ، فخسرت فيها كل ثروتي، حقا إن الله هو المغني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fgggfggggffg667.ahlamontada.com
 
صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري
» صحيفة نبض الشعب الاسبوعيه رئيس التحرير جعفر الخابوري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جعفر عبد الكريم الخابوري :: كشكول جعفر الخابوري الاسبوعي-
انتقل الى: