باع ميراثه من الطين اللى في البلد ..... علشان يشتري بيت يقعد فيه هو وأبنائه بدلا من شقته الإيجار اللى في الزيتون ..... اخد الفلوس ونزل بها مصر وقبل ما يروح بيته ..... عدى على واحد صديقه مريض في المستشفى وهناك قابل أحد تلاميذه وتلميذ صديقه المريض أيضا ..... سأله : مالك يا ابنى حزين ليه .... قال له يا مولانا أبويا مريض وحالته مستدعية عملية فورا بفلوس كتيرة .... ادعيله يا مولانا بالشفاء ..... تأثر مولانا بما قاله التلميذ وعينه دمعت ، فأخرج من شنطته كل الفلوس اللى باع بها الأرض وأعطاها للتلميذ علشان يعمل العملية لأبوه ..... وظل شيخنا مقيم في شقته بالزيتون مع أبنائه وزوجته حتى وفاته إ. دون أن يشتري البيت اللى كان نفسه فيه ورفض ياخد شقة من هيئة الأوقاف ورفض كمان يقيم في مسكن جديد على حساب الأزهر عندما تولى المشيخة .... لكنه تاجر مع الله .............. عن ( فقيه القرن ). فضيلة الإمام الأكبر د. عبد الحليم محمود شيخ الأزهر من سنة 1973 حتى 1978.