مدونة جعفر عبد الكريم الخابوري

[size=34]الشهر التاسع من الحمل، وانتهت رحلة "وهنًا على وهن" الشهر التاسع هو آخر أشهر الحمل، تستعد خلاله الحامل لاستقبال الجنين بعد ما يُقارب 40 أسبوعًا من الانتظار، يتجّه رأس الجنين نحو عنق الرحم وتشعر الأُم بمجموعة من الانقباضات يصاحبها ألم وثقل عام بالجسم، أما الجنين فمعظم أجهزة جسمه مستعدّة الآن للتكيف مع العالم الخارجي بمستويات مختلفة. شارفت مرحلة الحمل بكُل تقلباتها على أن تنقضي بحلوها ومرّها، لتستعد الأم لاستقبال مرحلة جديدة من حياتها يشاركها فيها وليدها الذي انتظرته أيامًا وأشهرًا تِسع، مرّت عليها وهنًا على وهن. يبدأ الشهر التاسع من الحمل في الأسبوع 36 ويستمرّ حتى 40، قد تحدث الولادة في أيّ وقت خلال هذا الشهر، لِذا يتوجّب على الحامل أن تتهيّأ لاستقبال وليدها في أيّ لحظة. يتراوح وزن الجنين في الشهر التاسع من الحمل بين 2-3 كغم، بينما يكون طوله بين 43-50 سنتيمترًا.[1][2] التغيُّرات الجسديّة على الحامل في الشهر التاسع تظهر عديد التغييرات على جسم الأُم مع اقتراب موعد ولادتها، من أهمّ التغييرات الجسديّة في أسابيع الشهر التاسع من الحمل:[3][4] يبلغ حجم الرحم أقصى مدَاه ليصِل حتى قاعدة عظمة القصّ. ينخفض البطن عن مستواه السابق نظرًا لتمركز الجنين بين عظام الحوض مواجهًا لعنق الرحم. ارتخاء عضلات أسفل الحوض حول المثانة. الشعور بما يشبه النبضات الكهربائية تسري في الساقين والمهبل بين الحين والآخر، بسبب ارتطام الجنين بالأعصاب الموجودة في منطقة الحوض بعد انزلاقه نحو عنق الرحم أسفل البطن استعدادًا للولادة. أعراض الشهر التاسع من الحمل للشهر التاسع من الحمل انعكاساته المُميّزة على الأُم، ما يتسبّب بمجموعة من الأعراض المَحسوسة التي ترفع من جاهزية الجسم للولادة، من أعراض الحمل في الشهر التاسع:[4][5] نزف دموي طفيف بين الحين والآخر، بسبب الانقباضات التي تحدث في عنق الرحم إيذانًا ببدء توسُّعه استعدادًا لعبور الجنين من خلاله، إلّا أنّ هذا النوع من الإفرازات المهبلية لا يعني بأن موعد الولادة قد حان، في جميع الحالات يُفضل استشارة الاختصاصي لمزيدٍ من الاطمئنان. زيادة الشعور بالتعب، يزداد الشعور بالثقل في الجسم أيضًا. ألم في منطقة العانة. تكرار معدل الشعور بالانقباضات حول الرحم فيما يُعرَف بانقباضات "براكستون-هيكس" Braxton Hicks. تستمر عديد الأعراض التي رافقت المرأة الحامل منذ أشهرها الأُولى، مثل الصداع، ألم الظهر، مشاكل في النوم، الدُوار، التهابات الجهاز البولي، تصبغات جلديّة وكلف، تورُّم اليدين والقدمين، سخونة في الجسم، تشققات الجلد بسبب تمدُّده، تورُّم اللثة ونّزفها، حرَقة المعدة، عُسر الهضم وغيرها مما تتعرض له النساء خلال فترة الحمل بأشهرها التِسع، يُذكَر بأن غالبية النساء تزداد أوزانهُن بمعدل يبلغ 11 حتى 15 كيلوغرامًا تقريبًا. تطوُّر الجنين في الشهر التاسع من الحمل يكتمل تقريبًا نموّ الجنين خلال الشهر التاسع من الحمل، ويتهيَّأ لتتكيف أعضاؤه لمواجهة العالم الخارجي ويبدأ رحلته خارج الرحم. غالبًا ما تعلن جميع أجهزة الجسم تقريبًا عن اكتمال نموّها عبر ردود أفعالٍ أو حركاتٍ يفعلها الجنين، وتتلخّص أبرز التطوُّرات لدى الجنين في شهره التاسع:[7][8] اكتمال تكوُّن الرئتين ليتمكّن من استخدامهما فَور استنشاقه للهواء الخارجي عند ولادته. تتبلور معظم ردود فعل الجنين، فهو يستطيع الآن الاستدارة برأسه، إغلاق قبضةِ يدِه وأن يُومِضَ بعينيه. يزداد معدل الدهون في الجسم. اكتمال الجهاز الدوراني واستعداده ليحافظ على تدفُّق الدورة الدمويّة في العالم الخارجي المُنتظَر. تأهُّب الجهاز المناعي تدريجيًّا لمواجهة المُمرضات الخارجيّة وأنواع العدوى المختلفة بما يستطيع. الجهاز الهضمي؛ لا يكتمل نموُه إلّا بعد سنة إلى سنتين من الولادة؛ إذ إنّ عدم اعتماد الجنين عليه للحصول على حاجته من الطعام يُبقيه في حالةٍ من عدم الاكتمال إلى ما بعد الولادة. يتساقط الزَغَب -الشعر الناعم- الذي يغطّي الجسم ويختلط بالسائل الأمنيوسي. أمّا عن العظام، فعلى الرغم من تصلُّب معظمها إلّا أنّ عظام الجمجمة تحديدًا تبقى مرنة وغير صلبة تمامًا كما ينبغي لها أن تكون، والسبب في ذلك، الحاجة لتسهيل مرور الجنين عبر عنق الرحم والمهبل أثناء الولادة، لِذا فإنّ اكتمال الأنسجة العظميّة وتصلُّبها يُستكمَل لاحقًا في السنين الأُولى من عُمر الطفل. نصائح الشهر التاسع من الحمل يُفضّل اتّباع مجموعة من النصائح التي من شأنها أن تساعد المرأة الحامل في الاستعداد الصحيح للولادة، وتجنُّب التوتر والقلق الذي قد يتسبّب بعديد الأُمور غير المرغوب فيها خلال هذه الفترة تحديدًا، من هذه النصائح:[5][6][8] الالتزام بالمواعيد المُقرّرة مع اختصاصي النسائيّة والتوليد المسؤول عن متابعة حالة الحمل، للتحقُّق من انتظام العلامات الحيويّة والسيطرة على بعض المشكلات الصحيّة الشائعة خلال هذه الفترة، والتي قد لا تكون واضحة لدى بعض النساء، مثل ارتفاع ضغط الدم وغيرها ممّا قد يكون ذي عواقب غير محمودة على صحّة الأُم وجنينها، لِذا يُوصَى دائمًا بمراجعة طبيب النسائيّة خصوصًا عند الشعور بأيّ عرَضٍ طارىء. محاولة أخذ قِسطٍ من الراحة وعدم إرهاق الجسم في أيّ من الأعمال، سواءً كانت منزليّة أو غير ذلك، مع مراعاة الفروق بين النساء، إذ إنّ البعض قد لا يشعرنّ بتعبٍ يستدعي الركون إلى حالة الخمول والّلانشاط، بل على العكس، يمكن أن تكون بعض النساء الحوامل في حالةٍ من النشاط المستمر حتى موعد الولادة. إذا ما انخفض معدل حركة الجنين أو شعرت الأُم بألمٍ شديد في البطن أو لاحظت خروج سائلٍ غزير من المهبل، فيجب مراجعة الطبيب أو الذهاب لأقرب مستشفى على الفور. يُفضّل أن تبقى الأُم على أُهبة الاستعداد بمجرد بدء الشهر التاسع من الحمل، إذ إنّ مواعيد الولادة تختلف كثيرًا بين النّساء، وقلّة منهنّ تَلِدن في الموعد المُحدّد للولادة، يُنصَح دائمًا بتوضيب الحقيبة المُخصّصة لملابس الأُم والطفل لالتقاطها في أيّ لحظة تشهد حدوث المخاض. المراجع[/size]

[size=34]اقرأ المزيد: https://tebcan.com/ar/Bahrain/article/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%AA-%D8%B1%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%88%D9%87%D9%86%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D9%87%D9%86_1217[/size]